أهديتك قلباً وتفكيراً وذاكرة....... وأهديتني ألماً وعذاباً لا ينتهيا...... أهديتك حباً مزهراً عطراً... يلازم روحك وراحتيك.... وأهديتني أرقاً وسهراً وليلاً يطول على قلبي..... أشتاق إليك ... كإشتياقي للأمان والسكون...... أشتاق إليك.... كإشتياقي للنوم والركود.... أشتاق إليك.... كإشتياق الجياع لكسرات خبز يابس على مرمى الزمن..... أشتاق إليك.... وبودي لو يتحطم كأس كبريائي على صخرة الواقع... المثخنة بالجراح....... العيد يقترب نحو بابي.... وتزهر زنابقه فوق أهدابي.... دمعات من الأسى... واللوعة.... والحنين... أملي ضائع على صفحات دفاترك القديمة... قلبي مهمل على هامش أيامك المريرة...... أشتاق لعودتك بعد طول غياب...... وعندما أراك... تتراقص آلاف الأغنيات لعينيك... وينبض ألمي لرؤياك..... وأقفل الباب على قلبي.... وأكبت صوتاً صارخاً في أعماقي.... ومع وقع الباب... يستبد بي الحنين إليك ... فأبكي دموعاً من نار... وحنان يكوي قلبي.... ويحرق أيامي.. بلهيب آلامي... حبيبي أتسمعني عيناك.... أنين يكسر سكون ليل لن ينتهي..... حبيبي يناديني الشوق لعينيك... فأراك خلف الضباب صامتا....تعذبني جراحك.... أسمع صوتك مبحوحاً يناديني من بين ملايين البشر.. حزنه يقتلني... يمزق آذان الليل.... ليصل إلى أعماقي نداءات خافتة.... وداعا يا حزناً نائماً على بحر سنيني